إن طبيعة الخطية موجودة لدى كل البشر. كلنا لنا طبيعة خاطئة، وهي تؤثر على كل جزء فينا. وهذه هي عقيدة الفساد الكامل، وهي عقيدة كتابية. كلنا ضللنا (إشعياء 53: 6). كما يعترف الرسول بولس: "أَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ" (رومية 7: 14). كان بولس يخدم "... بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ" (رومية 7: 25). ويؤكد سليمان الملك: "لأَنَّهُ لاَ إِنْسَانٌ صِدِّيقٌ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُ صَلاَحاً وَلاَ يُخْطِئُ" (جامعة 7: 20). وربما تكون كلمات الرسول يوحنا أكثر صراحة: "إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا" (يوحنا الأولى 1: 8).
حتى الأطفال لهم طبيعة خاطئة. يقر داود بحقيقة أنه مولود بالخطية: "هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مزمور 51: 5). ويقول في موضع آخر: "زَاغَ الأَشْرَارُ مِنَ الرَّحِمِ. ضَلُّوا مِنَ الْبَطْنِ مُتَكَلِّمِينَ كَذِباً" (مزمور 58: 3).