أُعفي الكهنة في العهد القديم من التجنيد والاشتراك في المعارك، غير أن فينحاس الكاهن في غيرته ومخافته للرب صوَّب رمحه ضد الكاهن الذي سقط في النجاسة مع امرأة وثنية. كأن فينحاس انضم إلى فئة المُحارِبين لا من أجل النُصرة على الأمم الوثنية والتمتُّع بأرض الموعد، وإنما من أجل مقاومة الشرّ داخل شعب الله وقياداته لكي يُعلِن الربّ سكناه وسط شعبه، ويَقْبَل أن يكون الشعب هو نصيب الربّ، كما أن الربّ هو نصيب المؤمنين: "نصيبي هو الربّ قالت نفسي" (مرا 3: 24).