رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتقال مريم العذراء بالأدلـة وبراهيـن لاتوجد آيات صريجة تتحدث عن هذه العقيدة في الكتاب المقدس، وايضاً لا يوجد ما ينفي هذا الإنتقال. لـم يقل أحد أو علّم بأن مريم العذراء قد صعدت بقوتها هى كما فعل السيد المسيح والذي عاين صعوده الرسل كما جاء في سفر أعمال الرسل:”ولـمّا قال هذا ارتفع وهم ناظرون وأخذتـه سحابة عن عيونهم”(اعمال10:1)، وأكده ملاكان: “إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما عاينتموه مُنطلقاً الى السماء”(اعمال11:1). فمريم العذراء قد نُقل جسدها للسماء بواسطة الملائكة ولهذا فيُوصف صعود السيد المسيح بأنـه “صعود” ويتم ترجمتها بـاللغة الإنجليزيـة الى Ascension والتى تعنى صعود-ارتفاع طلوع-ارتقاء، بينما إنتقال مريم العذراء فيوصف بكلمة Assumption. والتى تعنى “أُخذ إلى أعلى”، فلا بد من ان نفرّق بين كلمة “صعود” وكلمة “إنتقال”، فالعذراء مريم لم تصعد إذ ان الصعود خاص بالرب يسوع وحده، اما الإنتقال فهو بقوة الرب وهو ما حدث لأمنا مريم العذراء. والمعنى اللاهوتي المسيحي لكلمة “إنتقال” هو وفاة أي ذهاب النفس دون الجسد إلى ملاقاة ربها لتنال جزاء ما صنعت من خير او شر على الأرض، ولكن مريم العذراء قد تميزت على كل الأرضيين بإنتقالها بالنفس والجسد الى ملكوت السموات. ولم يكن موت العذراء كما هو نزاعاً بين النفس والجسد بل كان جواب الأم لدعوة إبنها إلى سعادة مـجده، لذلك سمّى آباء الكنيسة موت العذراء “مروراً –راحة – رقاداً-سباتاً”. ان تمجيد مريم العذراء بإنتقالها للسماء هو تطبيق عملي لقول بولس الرسول:”وحيث نحن أبناء فنحن ورثـة ورثـة الله ووارثون مع المسيح إن كنّا نتألـم معه لكي نتمجّد معه”(رومية17:8)، ومريم ولدت يسوع وعاشت معه على الأرض وتألـمت معـه و”إُرس فيها سيف الوجع”(لوقا35:2) حسب نبؤة سمعان الشيخ، ونفذّت مشيئة الآب السماوي، أفلا تستحق أن تُـمجد”؟ حالات صعود الأجسام للسماء أو بـما يُسمى في العهد الجديد بـ “الإختطاف” فمذكورة في الكتاب المقدس وعليه فهى ليست حديثة العهد أو لـم يسبق لها مثيل: – أخنوخ: جاء عنه “وسلك أخنوخ مع الله ولـم يُوجد لأن الله أخذخ”(تكوين24:5)، وجاء عنه ايضاً:”وبالإيـمان نُقل أخنوخ لئلا يرى الـموت ولـم يُجد بعد لأن الله نقله لأنـه من قبل نقل شُهد لـه بأنـه أرضى الله”(عبرانيين5:11). – إيليا النبي: جاء عنـه “إذ مركبة ناريـة وخيل ناريـو..وطلع إيليا في العاصفة إلى السماء”(4ملوك11:2). ولقد ذكر القديس بولس كيفية ذلك الإنتقال للـمؤمنين وخاصة يوم مجيئ الرب:”ثم نحن الأحياء الباقين نُختطف جميعاً معهم في السُحب لنلاقي المسيح في الجو وهكذا نكون مع الرب دائماً”(1تسالونيكي17:4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن انتقال العذراء مريم الى السماء نتيجة حتميّة وطبيعيّة لبراءة مريم |
عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء |
عيد انتقال العذراء مريم |
قصة انتقال امنا مريم العذراء إلى السماء |
عقيدة انتقال مريم العذراء |