![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إِنَّ الأَعْمَى الأَخْرَسَ تَكَلَّمَ وَأَبْصَرَ اتهام المسيح بعلاقته به نوع من التحقير له، وأن قوته من الشياطين وليست من الله. لما نظر اليهود قوة المعجزة، قالوا إنه المسيا المنتظر ابن داود. أما الفرّيسيّون، فلأجل كبريائهم ومحبتهم للمراكز العالمية، وجدوا المسيح مزاحما لهم، إذ أصبح قائدا روحيا لليهود، وبهذا يفقدون مكانتهم، فأسرعوا يقاومون المعجزة باتهام المسيح، أنه، باتفاق خاص بينه وبين رئيس الشياطين بعلزبول، قد جعل هذا الشيطان يخرج، ويعود الإنسان صحيحا، أي اتهموا المسيح بالسحر، والتعامل مع الشياطين، ليبعدوا الناس عن تبعيته والانبهار بسلطانه الإلهي. "علم يسوع أفكارهم": هذا يُظهر لاهوته وعلمه بالغيب، وما في داخل الناس دون أن يسمعهم. قدم المسيح للفرّيسيّين حجة منطقية على بطلان اتهامهم، حتى لا يتشكك اليهود، بل يثبتوا في إيمانهم به وتبعيته، وهي أن الانقسام إذا حدث في أية مملكة تخرب، إذ يقاوم كل حزب الآخر. فإذا حدث ذلك في مملكة الشيطان، فإنه يعني أن رئيس الشياطين يعتق تابعيه من البشر، وهذا ضد خطته، لأنه يريد الإساءة للبشر وإبعادهم عن الله. فلا يمكن أن يعمل الشيطان ضد نفسه، وإلا تخرب مملكته، وهذا غير منطقي. وبالتالي، فإخراج هذا الشيطان هو بقوة الله، وليس باتفاق مع رئيس الشياطين. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حسابات غير منطقية |
منطقية الثالوث |
4 أدلة منطقية تؤكد قيامة المسيح |
اسقاطات منطقية |
ليبيا ترحل 6 مصريين إلى القاهرة بعد اتهامهم بالتبشير |