رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بركات المتضعين (ع 25-30): 25 فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. 26 نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ. 27 كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ. 28 تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29 اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30 لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». ع25-26: "في ذلك الوقت": أي بعد كلامه عن كبرياء البلاد التي بشرها ورفضته، وينتظرها عقاب شديد. "أجاب": يبدو أن سؤالا وجهه البعض له عن مصير الدارسين للناموس، الموجودين في هذه البلاد، فأجاب بصلاة: "أحمدك":كإنسان، يوجه الشكر لله من أجل حكمته وتدابيره. "الحكماء والفهماء":الكتبة والفرّيسيّون الحكماء في أعين أنفسهم، والمتكبرون بعلمهم. الأطفال:التلاميذ الضعفاء في معرفتهم، ولكنهم متضعين ومطيعين لكلامه. "نعم":تأكيد للإجابة السابقة، بأن نعمة الله توهب للمتضعين. "المسرة": فرح الله أن يهب نعمته للمتضعين. في هذا الحديث العظيم بين الابن والآب، يعترف المسيح ويعلن حقيقة هامة، وهي أن معرفة الله توهب للبسطاء المتضعين، ويُحرَم منها الحكماء في أعين أنفسهم، أي المتكبرون، فالله لا يعطى مجده لآخر. |
|