v أما ندهش مُعجَبين من بنيان الشمس؟ فإنها تبدو للنظر جسمًا صغيرًا، لكنها تحمل قوة جبارة. تُشرِق من المشارق، وترسل أشعتها حتى المغارب. وكما وصف المرتل شروقها عند الفجر قائلًا: "مثل العريس الخارج من خدره" (مز 19: 5). لقد رسم لنا بهاءها وخفة حرارتها عند بداية شروقها للبشر حتى إذا ما جاء وقت الظهيرة غالبًا ما نهرب من التطلُّع إليها. فشروقها متعة للجميع، إنها شبيهة بالعريس! تأمل أيضًا تدابيرها (بل بالأحرى تدابير الله موجد عملها)، كيف تظهر في الصيف مرتفعة حيث يطول فيه النهار، فتعطي للبشر فرصة للعمل، وفي الشتاء يزداد البرد ويطول الليل لأجل راحة البشر... كما تساهم في أثمار منتجات الأرض!