نبوَّة عاموس في مجملها إنما هي زمجرة للأسد من صهيون، فقد بدأت بالتأديبات المرعبة، النار المحرقة للقصور، والمحطِّمة للحصون والمبددة للسكان، سواء من الأمم أو اليهود، لا لتبقى خرابًا بلا ساكن وإنما لكي يفتح أبواب الرجاء على مصراعيه في نهاية النبوَّة؛ فعِوض القصور يقيم خيمة داود الساقطة، وعِوض الحصون يُرمِّم شقوقها بنفسه ويقيم ردمها، ويبنيها كأيام الدهر ويسكن هو في وسطها فيدعى اسمه على جميع الأمم (عا 9: 11-12). أنه يهدم ويبني، يقتلع ويغرس، يحطِّم الإنسان القديم ليقيم فينا الجديد! هذه هي زمجرة الأسد من صهيون، المعطي صوته من أورشليم مقدسه!