رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v الله صالح، ليس فيه انفعالات، ولا يتغيَّر. يَقْبَل الإنسان هذا القول كحقيقة صادقة بأن الله لا يتغيَّر، لكنه يحار متسائلًا كيف يفرح الله بالصالحين، ويترك الأشرار، ويغضب على الخطاة ويظهر لهم رحمة إن تابوا؟! والإجابة على هذا هي أن الله لا يفرح ولا يغضب، لأن الفرح والغضب انفعالات، ومن السخافة أن نظن أن اللاهوت يمكن أن ينتفع أو يُضَرّ بواسطة تصرُّفات بشرية. فالله صالح، ولا يصنع إلا الصلاح. إنه لا يضر أحدًا ويبقى كما هو عليه على الدوام. أما بالنسبة لنا، فإننا عندما نكون صالحين ندخل في شركة مع الله بتشبُّهنا به. وعندما نصير أشرارًا نحرم أنفسنا من الله بعدم تشبُّهنا به. عندما نعيش حياة فاضلة نكون مِلْكًا لله، وعندما نصير أشرارًا نهجره. هذا لا يعني إنه يغضب منا بل من خطايانا التي تحجب وجهه عنا وتربطنا بالمضايقين الذين هم الشياطين. أما (عند التوبة) فبالصلوات وصنع الخير (مع الإيمان به) نحصل على نزع الخطايا. هذا لا يعني أننا نسترضيه ونُغَيِّره، بل بأعمالنا هذه وعودتنا إليه نكون قد شفينا (بنعمته) من الشر الذي في أنفسنا، وصرنا قادرين على أن نكون شركاء لله في صلاحه. هكذا أيضًا بالنسبة للقول "إن الله يترك الأشرار"، فإننا كمن يقول بأن الشمس تخفي ذاتها عمن يفقدون بصرهم. القديس أنطونيوس الكبير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا يتغيَّر ولا يتزعزع |
لا يتغيَّر ولا يتزعزع |
يتغيَّر المشهد كله لخيرك |
ولعلَّ الله في لحظةٍ ما يُغيِّر كل الّذي تظنُّه لن يتغيَّر |
انفعالات بطل |