رائحة الشريعة الذكية
16 إِنِّي أَسْتَمِرُّ عَلَى بَيَانِ أَفْكَارِي، لأَنِّي امْتَلأْتُ كَبَدْرِ تِمٍّ. 17 اسْمَعُونِي، أَيُّهَا الْبَنُونَ الأَصْفِيَاءُ. انْبُتُوا كَوَرْدٍ مَغْرُوسٍ عَلَى نَهْرِ الصَّحْرَاءِ، 18 وَأَفِيحُوا عَرْفَكُمْ كَاللُّبَانِ، 19 وَأَزْهِرُوا كَالْزَّنْبَقِ. انْشُرُوا عَرْفَكُمْ، وَسَبِّحُوا بِتَرْنِيمِكُمْ. بَارِكُوا الرَّبَّ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِهِ،
لديّ الكثير لأقوله،
سأصفه بالتفصيل: لأني ممتلئ كالبدر الكامل [12].
ابن سيراخ في حالة استنارة كالبدر المُنِير المُكتمِل، لا يقدر إنسان أن يخفيه.
اسمعوني أيّها البنون القديسون،
وانموا كوردٍ مغروسٍ على مجرى ماء [13].
يليق بمن يتعلَّم الحكمة ألاَّ يقتصر فكره عند حدود شعبه، بل يطلب أن تعلن الأمم حكمة الله. فطالبو الحكمة يشبهون الورود المغروسة على مجاري المياه لا يحبسون رائحة المسيح الذكية التي فيهم [13-14]، وكالبخور الذي ينطلق في الهواء، يستنشقه الجميع. تحدث القديس إكليمنضس السكندري عن اهتمام الله بالإنسان، فخلق له حتى أنواع الزهور المختلفة لمنفعته.