رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ. ع5-6: "جاء": يظهر من (لو 7: 3) أنه أرسل شيوخ اليهود للمسيح، ليطلبوا باسمه شفاء لعبده، ونُسب المجيء هنا للقائد لأن الشيوخ مندوبون عنه. "قائد مئة": مسئول عن تشكيل روماني قوامه مائة جندى، يوجد في المدن الكبيرة مثل كَفْرَنَاحُومَ. وهو رجل وثنى، ولكنه تقى ويحب اليهود. دخل يسوع بعد ذلك مدينة كَفْرَنَاحُومَ، وهي مدينة كبيرة في الجليل، فتقدم إليه قائد مائة، وطلب منه شفاء أحد عبيده كان مصابا بالشلل ومطروحا في بيته؛ وهذا يُظهر حنان هذا القائد وعنايته بعبيده. "متعذبا جدًا": بعض أنواع الشلل يصاحبها آلام شديدة، أو قد يكون معذبا نفسيا من انطراحه على الفراش، وعجزه عن الحركة والقيام بحاجته الضرورية. ويرمز هذا إلى التجاء الأمم للمسيح، حتى يخلّصهم من الشلل الروحي الذي سقطوا فيه بعبادتهم للأوثان، وكانت نفوسهم معذبة به. ع7: أظهر يسوع محبته للأمم كما لليهود، واستعداده لأن يدخل بيوتهم ويشفيهم، فهو لا يحتقر الأمم؛ وباتضاع، مستعد أن يذهب إليهم، لأنه تجسد لخلاص العالم كله. "آتى وأشفيه": هذا يعلن قدرته الكاملة على الشفاء. ع8-9: "لست مستحقا": رغم مركز هذا القائد، وتعوّد الرومان احتقار اليهود، أظهر هذا القائد اتضاعا غير متوقع أمام المسيح. "تحت سقفى": لأن اليهود لا يدخلون بيوت الأمم، فلا يحرج المسيح إذا دعاه لشفاء عبده. قال قائد المائة باتضاع للمسيح إنه غير مستحق أن يزوره في بيته ليشفى عبده، وأعلن إيمانه أن كلمة واحدة من المسيح قادرة أن تشفى. فهو قائد وله سلطان على جنوده، فبالأولى المسيح، الإله العظيم، له سلطان على كل شيء. "تحت سلطان": أي تحت سلطة قادة في الجيش أكبر منى، أو تحت سلطان الملك، مع هذا أستطيع أن آمر عبدى فيطيعنى، فكم بالأحرى أنت القادر على كل شىء؟! ع10: أُعْجِبَ المسيح بهذا الإيمان ومدحه، معلنا أنه أعظم من أي إيمان ظهر بين اليهود. فالله عادل يعطى كل إنسان حقه في الكرامة. |
|