كان البعض قديما في العبادات الوثنية ثم عند اليهود، يقرأون الصلوات ويكررونها مرات كثيرة، ظنا منهم أنه بكثرة التكرار تستجاب الصلاة، فهذا تكرار باطل لا يفيد شيئًا. ولكن التكرار السليم، هو الإلحاح على الله بتضرع وإيمان، أي يفهم الإنسان ما يقوله، وليس مجرد تكرار الشفاه.
ويؤكد المسيح أن الله يعلم احتياجاتنا، فلا يفيد التكرار في شىء، وكأن الله غير سامع. إن كل ما ينتظره منا، هو الإقبال إليه، وفتح قلوبنا له. فإذ نُظهر بنوتنا وتمسكنا به، يفيض علينا بمراحمه؛ فالله منتظر أن نسأله، لأنه يحبنا، ويعلم احتياجنا، ويود أن يعطينا إذا أحببناه وطلبنا منه.