v أحيانا يرى الله أنه من الأفضل أن يشفينا سرًا دون وسائل ظاهرة [كالالتجاء إلى طبيبٍ واستخدام دواءٍ] عندما يرى أن هذه الوسيلة نافعة لنفوسنا. مرة أخرى يريدنا أن نستخدم أدوية لعلاج أمراضنا، إما لكي ما يطبع في نفوسنا تذكار نعمته التي ننالها وذلك خلال شفائنا البطيء، أو كما قلت ليُقَدِّم لنا مثالًا نقتدي به بخصوص الاهتمام بالنفس. فكما بالنسبة للجسد الأمر ضروري أن نتخلَّص من العناصر الغريبة عنه ونضيف إليه ما فيه عجز، هكذا بالنسبة للنفس يليق بنا أن نتخلَّص مما هو غريبٍ عنها، وأن نَقْبَلَ ما يتناغم مع طبعها. فقد خلق الله الإنسان مستقيمًا (جا 30:7) وخلقنا لأعمال صالحة لكي نسلك فيها (أف 10:2).