إدراك القديس باسيليوس الكبير مع صديقه القدِّيس غريغوريوس النزينزي رسالتهما وهما طالبان في جامعة أثينا، مع تكوين جماعة وسط الطلبة لها تقديرها واحترامها حتى عند الفلاسفة أساتذة الجامعة، دفعه هذا إلى إبراز أن يرى الطب موهبة وعطية من قبل الله كسائر المواهب والفنون، فلا يجوز مقاومتها أو تجاهُلها، بل الاهتمام بدراسة هذه الفن أو هذه الصناعة بتقديرٍ واحترامٍ لها.
بالنسبة للطبيب، فالله خلقه ليعمل حسب موهبته ودراسته، غير أن الشافي الحقيقي هو الله. فالطبيب يُقَدِّم بركة الصحة كعطيةٍ من الله، وهذا يدعونا إلى تكريم الطبيب. والدواء هو أحد العطايا الإلهية التي تُقَدَّم للبشر كالشمس والمطر اللذين يقدمان للخطاة كما للأبرار كقول السيد المسيح.