رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجربة على الجبل | دعوة التلاميذ (1) التجربة على الجبل (ع 1-11): 1 ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2 فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا. 3 فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا». 4 فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ». 5 ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ، 6 وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ». 8 ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، 9 وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10 حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 11 ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. ع1: "ثم": أي بعد عماده في الأردن، تقدم ليقابل التجارب وينتصر عليها، فيعطينا القدرة على النصرة. ولم يدخل بنفسه إلى التجربة، حتى يعلمنا ألا نلقى بأنفسنا فيها كما فعل لوط بذهابه إلى سدوم. ولكن، إن سمح الله لنا بها، نجاهد بمعونته فننتصر عليها. الروح القدس الساكن في المسيح اقتاده إلى برية بجوار نهر الأردن، فقابل الشيطان، لأنه كان من المألوف قديما أن الشياطين تسكن في البرارى والقفار (الصحارى)، وليس في الأماكن المقدسة حيث البشر الصالحين. وقد ذهب لينتصر عليه، ليعطينا قوة وثقة أن ننتصر على الشيطان إذا حاربنا. وقد سمح السيد المسيح لإبليس أن يجربه، ليشعرنا أنه قريب منا، يشعر بتجاربنا، كما يقول الكتاب المقدس: "لأنه في ما هو قد تألم مُجَرَّبًا يقدر أن يعين المُجَرَّبين" (عب 2: 18)، ولكيما يؤكد ضرورة أن تأتي التجارب، فنثق أننا سننتصر عليها، بل وننال بركات روحية منها. |
|