v بالنهار يوصي رحمته، وبالليل يُعلن عنها (راجع مز 42: 8). في الضيق لا يتفرَّغ إنسان لكي يسمع. اسمع عندما تكون في وسع. تعلَّم عندما تكون في هدوء تهذيب الحكمة، وخَزِّن كلمة الله كما تفعل بالطعام. فإنه في وقت الشدة يليق بكل أحد أن ينتفع بما سمعه في وقت الأمان. فإنه في وقت الوسع يوصيك الله برحمته (مز 42: 8)، وإذ تخدمه بأمانة، يُحَرِّرك من الشدة. إنما في الليل فقط يعلن لك عن رحمته التي أوصاك بها بالنهار. عندما تحل الشدة فعلًا لن يتركك محرومًا من معونته، بل يظهر لك ما أوصاك به بالنهار أنه حقيقي. مكتوب: "رحمة الرب تليق (جميلة) في أوان الضيق مثل حب المطر في أوان القحط" (راجع سي 35: 24).