رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العبادة المقبولة وحنوّ الله بلا محاباة يستمر ابن سيراخ في الحديث عن العبادة مؤكدًا وحدتها مع السلوك اللائق بالمؤمن. حُرِم اليهود في فترة السبي البابلي من تقديم ذبائح حيوانية، إذ كان الهيكل مُدَمَّرًا. فأدرك بعض اليهود ما أنذرهم به إشعياء النبي وغيره من أنبياء القرن الثامن ق.م.، إذ أَصرّوا على أن الله يطلب ما هو أكثر من حفظ الطقس الخارجي. يطلب: "أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان" (مت 23: 23). لم يكن ابن سيراخ مُعارِضًا للطقوس الخاصة بالهيكل، كما يظهر بوضوح في الأصحاح العشرين، بل وفي هذا الأصحاح يطالب بذبيحة البار [6] وتقديم البكور [7] والعشور [8] وخدمة الربّ [11]، تُقَدَّم حرفيًا لكن بنقاوة قلب واستقامة الحياة في الربّ. ما يُحَذِّر منه هو تقديم الذبائح والتقدمات كرشوة للربّ، فإن الله ليس عنده محاباة [13]. يليق بالإنسان الظالم أن يُدرِك أن الله يسمع لصلاة الفقير والمظلوم [13-15]. العبارات الواردة في هذا الأصحاح [17-24] ربما تُعَبِّر عن مرارة شعب الله وهم تحت الحكم الهيليني/السرياني في نهاية القرن الثالث ق.م. صلوات الفقير هي طلبة إسرائيل لرد ما تُعانِي منه من مضايقيها. صارت هذه الصلاة بدورها طلبة من أجل إرسال المسيَّا. |
|