رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من يُقَدِّم ذبائح بارتكاب الإثم، فالتقدمة هي سخرية؛ وعطايا الأثمة غير مقبولة [18]. لا يُسَرُّ العليّ من تقدمات الأشرار، ولا بتعدُّد ذبائحهم يغفر الإنسان خطاياه [19]. من يُقَدِّم ذبيحة من ممتلكات المساكين، يذبح ابنًا أمام أبيه [20]. v إن الذي تحول إلى مرارة بسبب جذور السم المهلك لا يمكن أن تخرج منه ثمرة حلوة. لأجل ذلك يقول الرب بالنبي رافضًا حتى التقدمات: "لأني أنا الرب محب العدل، مبغض المختلس بالظلم" (إش 61:8). يقول أيضًا: "ذبيحة الشرير مكرهة، فكم بالحري حين يقدمها بغشٍ!" (أم 21:27) إنهم يقدمون إلى الله حتى الأشياء التي يأخذونها من المحتاجين، لكن الرب يبين بتأنيب عظيم كيف يُجَرِدَهُم قائلًا بالحكيم: "من قدم ذبيحة من مال المساكين فهو كمن يذبح الابن أمام أبيه" (راجع سي 34: 20). وهل هناك ما هو أفظع من قتل الابن أمام عيني أبيه؟ هكذا ينظر الله إلى هذه الذبائح بغضبٍ شديدٍ كحزن الأب الذي فقد ابنه. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|