رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جميعنا يحمل صفاتَ الطبيعة الساقطة عينها، تلك الصفات التي تُظهر فسادَنا تجاه الله أوّلًا، وتجاه بعضنا البعض ثانيًا. وغالبًا ما تُعرف بالطباع التي نرثها من آبائنا، والتي ورثها كلّ واحد فينا من أبو كلّ البشريّة، آدم. هذه الطبيعة التي تحاول دائمًا أنْ تتغيّر من صورة إلى صورة، ولكنّها تبقى في أعماق كلّ واحد فينا بالصورة الحقيقيّة التي لا يمكن تجميلها من ذواتنا، بل بالاتّكال على الربّ الذي يستطيع وحده أنّ يحرّرَنا من طبيعتنا السابقة، بفضل النعمة التي سُكبت علينا بالمحبوب يسوع، وأسكنت الروح القدس بقلوبنا ليَعمل فينا، ويغيّرنا من صورة إلى صورة إلى تلك الصورة عينها، وهذه النعمة تمتلك وحدها قوّة التغيير من الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد الذي هو مخلوق ليكون على صورة الله ومثاله في المجد العتيد. "وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ." (2 كو 3: 18). |
|