رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما يشيخُ كبيرُ الأسرة، يجمع أولادَه حولَه ، ويبدأ بتوزيع ما يملك لهم، كونهم هم الوارثون الوحيدون الذين يحقّ لهم التصرّف بممتلكاته ومقتنياته، وهذا شيء طبيعيّ في حياتنا الأرضيّة. وغالبًا ما يُنتظر من الوريث أنْ يعمل بكدّ ونشاط ليحافظَ على الممتلكات الموروثة ويضاعفها. في الحياة المسيحيّة، تسير الأمور عكس ما نراه في الحياة العامّة، فنحن لا يمكننا أنْ نرثَ من والدينا أيّ شيء من الإيمان، الذي هو عطيّة الله لنا وليس لوالدينا، وهذا الإيمان هو ما يجعلنا وارثين لله أبينا، ولكن يبقى سؤالنا: من هو هذا الإله الذي ندعوه "أبانا"؟ هو الله عينُه الذي تبنّانا في المسيح يسوع، وجعلنا أبناءَه لنرثَ معه في السماويّات . ولكنّ المفارقة أنّنا لا نستطيع أنْ نزيدَ أيّ شيء على هذا الإيمان، إذ أنّ المسيح قد تمّم كلّ شيء،"فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا ، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ." (رو 8: 17) |
|