يجب أن يكون مجتمعنا المسيحي أقوى من أبواب الجحيم والموت. ويجب أن يتمتع بميزات واقعية وملموسة ممتازة في جميع المجالات، ليس في مجال الحياة العملية المشتركة فحسب، بل يجب أيضًا أن يكون كل شيء فيه صادقًا. حتى أن أيَّ فرد فيه يجب أن لا يرى أنه يجب تكريمه شخصيًّا بشكل خاص إذا صادف أنه كان جيدًا في هذا المجال أو ذاك. فإنها مسألة فضائل الله وليست الفضائل البشرية. فلا التقاليد والعادات، ولا وجهات نظر الناس، ولا آخر التوجُّهات الحديثة، ولا ما تعتقده عرضيًّا أمة معينة بأنه صائبٌ، بل ما هو حقٌّ لدى الله فقط. فعندما يحدث هذا، يكره الناس شعب الله. لأنه يحكي بصراحة في وجه العالم كله:
إنَّ تقاليدكم باطلة! فهل تفترضون بأننا نُقِرُّ بأساليبكم الحربية؟ وهل تظنون أننا معجبون بكبريائكم وحسدكم، وبمحبتكم للذات، وبكل أعمال الغش والخداع لكي تصبحوا أغنياء؟ كلا! فإننا نُفضِّل الانتماء إلى المعدمين والفقراء على الاستمرار في إجلالنا لهذا الغش والخداع!