العجب والمجد الباطل الداء والدواء

[walaa farouk]

العجب او المجد الباطل، من جهة ، والكبرياء
من جهة أخرى يتجانسان ولكن بينهما فرقاً
. فالعجب هو أن ننسب لذواتنا ولفضلنا خلافاً للواقع قسطاً كبيراً مما نُحققه في حياتنا مادياً وروحياً . أننا نأخذ لأنفسنا الفضل الذي ليس لنا بل لله
. فإن كنت مثلاً أُصلي حسناً ، أو كنت في سلام ، يستولي عليَّ العجب
. وأظن اني قد وصلت ! هذا هو المجد "الباطل"
حقاً لأنه غير مبني على حقيقة ويتبنى ما ليس له .
(كمن يُزين نفسه بريش غيره) .
ان هذا العجب يكاد يكون لا بد منه في البدء وذلك بسبب جهلنا للطريق الروحية وبسبب الانشراح الطبيعي الذي يرافق كل نجاح .
لكن الحياة ستُعلمنا أن ليس لنا شيء مما هو لدينا
بل أُعطينا كل شيء اطلاقاً . أننا في الحقيقة فقراء /
عاجزون مساكين .. *كل شيء من نعمة الله*
إنما لنا الجهد والتبني والاقتبال .
للعجب بنات ، من بناته *الحسد* خاصةً
، فالمبتلى بداء العجب الكثيراً ما يكون حسوداً دون أن يدري
، إذ يظن أيضاً أن للآخر شيئاً له من نفسه فيحسده كأنه قد سرقه .

اما الدواء الذي يشفي العجب والمجد الباطل والحسد ... فهو *التواضع*