رأينا أن السمكتين هنا تشيران إلى العهد الجديد والعهد القديم، يقدمهما لنا كلمة الله الحي لإشباع نفوسنا، كما يشيران إلى الحب (رقم 2)، الذي هو "الشركة مع الله الحب الحقيقي". أما العشب الذي اتكأ عليه الجماهير فهو الجسد الذي كان يتكل عليه اليهود مثل النسب الدموي لإبراهيم أبيهم وختان الجسد، فإننا لا نستطيع أن ننعم بالمائدة المسيحانية ما لم نُخضع هذه الأمور تحتنا، فلا نستعبد لها بالحرف القاتل. أما اتكاؤهم رفاقًا، صفوفًا صفوفًا، مئة مئة، وخمسين خمسين [39-40] فيشير إلى الكنيسة الواحدة التي وإن اجتمعت على المستوى المحلي صفوفًا صفوفًا، لكنها تتمتع بمسيحٍ واحٍد وطعامٍ واحدٍ خلال ذات الفكر الرسولي الواحد. أما اتكاؤهم خمسين خمسين، فكما تحدثنا كثيرًا عن هذا الرقم كرمز للحلّ من الخطية بالروح القدس الذي تمتعت به الكنيسة يوم الخمسين. فإن الكنيسة في جوهرها هي جماعة الله المتحررة من خطاياها بروحه القدوس لتحيا ببرّ المسيح يسوع ربنا.