أرسلهم اثنين اثنين، وذلك كقول الكتاب: "اثنان خير من واحد، لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة. لأن إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه. وويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثانٍ ليقيمه" (جا 4: 9-10). ولعل إرسالهما هكذا لكي ينشغل أحدهما بكلمة الوعظ ويكون الآخر مصليًا له، فتلتحم الكلمة بالصلاة فيكون لها ثمرها. هذا ورقم اثنين كما رأينا قبلًا يشير إلى المحبة، إذ هي إرسالية حب مقدمة من الله للبشر.
الكنيسة هي بيت المحبة لن تستطيع أن تكرز في العالم ما لم تحمل روح الحب في خدامها وكل شعبها. خلال هذا الحب يتمجد الله مباركًا كل عمل مهما بدا صغيرًا، وبدون المحبة تفقد الخدمة كل طاقتها وثمارها.