منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2012, 08:50 AM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

"أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني"
(مرا 1: 12 )

إن ظل الصليب ليخيم على العالم بأسره في مختلف زواياه، ويتحكم بدلالته الغامرة في كل مصائر الإنسان وأقضيته. هو نقطة الارتكاز في مسكونة الله: لا في الشق الأرضي منها فحسب، بل في أعمق الدوائر وأبعد الآفاق حيث يعمل الله منذ الدهور ولا يزال. هو قطب الرحى الذي تدور عليه كل الأشياء لمجد الله وخير الإنسان.

إنه يحد من كبرياء الإنسان، ويضع كل مجده وافتخاره بين ذرات التراب. كما يقف أثراً شامخاً بين الأرض والسماء، مُعلناً عن أفجع مأساة عرفها العالم.

أما أسراره العظيمة فقد طالما اشتهت الملائكة أن تطلع عليها، وأما جلال آلامه فقد تسجلت بقطرات الدم على الأرض، وقدام عرش الله في السماء.

"في صليبك نرى مَنْ أنت يا مخلصنا المعبود القدير".

"نرى حبك الكامن مشتعلاً في قلبك الكسير".

إنسان عاش على أرضنا الفقيرة هذه، ثلاثاً وثلاثين سنة؛ هو الذي عليه وقع ظل الصليب واستقر. كان ابن الإنسان، وابن الله، والله الابن، والله وإنساناً معاً - الله ظاهراً في الجسد. وليس سواه مَنْ يدرك عمق معنى الصليب. على أن أحزان الصليب وأوجاعه كانت قد انحدرت إلينا من خلال الدهور مبطنة في لفائف النبوة القديمة، عميقة عميقة "أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني".

أما تاج السمو في الألم فقد تزين به جبينه المبارك، كما تنطق به شجوية إشعياء "رجل أوجاع ومُختبر الـحَزَن". فهل لك أيها القارئ أن تأتى معي لنطل على تلك الأحزان والأوجاع بقلوب صامتة يغمرها الوقار!

كم مرة تطلعت إلى سيدي العزيز وهو يسير في طريقه الشاق، فرأيته في جلال آلامه يتقدم نحو الجلجثة حيث الصراع العنيف الذي لم يسبق لأحد أن واجه نظيره قط. رأيت حشود الأعداء متكتلين، واستمعت إلى صياح أجناد الشر في ميدان المعركة على شفاه أُناس يسوقهم الشيطان، داوياً داوياً في أذنه له المجد وهو يواجه الجميع.



إذ ننظر إليك في المجد الرفيع قلوبنــا يارب تجثـــو بالخشــوع
هنــــاك نقـــرأ الروايــــة التــــي عن الصليب تحكى هوله المريع
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معجزتكم في الطريق إليكم لا تخافوا
عاجل .. الجيش يغلق جميع "الأكمنة العسكرية" على الطريق الدولي بالعريش
تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه (مرا 1: 12)
أما إليكم يا جميع عابري الطريق. تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي (مرا1: 12)
"لاتوف" يسخر من "حسني مبارك" وتامر حسنى "نجمى الجيل"


الساعة الآن 08:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024