عِوَض أن يتطلع الكتبة والفريسيون إلى متى وأصدقائه العشارين بفرحٍ، إذ يجدون فيهم القلوب الجائعة قد التفت حول "الخبز السماوي"، ربنا يسوع، لكي تشبع بعد جوعٍ هذا زمانه، وعوض أن يفرحوا بالقلوب التي كانت جامدة وقاسية وقد صارت لها الأعماق الملتهبة نحو الأبدية، إذا بهم يهاجمون السيد لأنه يأكل ويشرب مع العشارين والخطاة. "فلما سمع يسوع قال لهم: لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آتِ لأدعو أبرار بل خطاة إلى التوبة" [17].
لقد ثار الكتبة والفريسيون على سلوكه هذا إذ حسبوه كسرًا للناموس، فإنه لا يليق بالأيادي الطاهرة أن تمتد لتأكل مع الأيادي النجسة، ولم يدركوا أن يدّي السيد هي واهبة التقديس.]