السيد المسيح يسعى وراء كل نفس لتعرفه، وتكتشف محبته والمحبة تتحول إلى فرح. وهذا ما نراه في ثمار الروح القدس، محبة وفرح وسلام ..الخ، فالمحبة التي يسكبها الروح القدس فينا تتحول إلى فرح داخلنا ونستعيد الحالة الفردوسية الأولى، بعد أن حولتنا محبة العالم للقلق والهم والاضطراب. لهذا يقول القديس أغسطينوس ( أي عجب إن كان قد جاء السيد المسيح الى عرسٍ قانا الجليل، بل وقد جاء إلى هذا العالم لعرسٍ؟ حقًا إن كان يأتي إلى عرس فإنه لابد أن يجد هنا عروسًا. ولهذا يقول القديس بولس الرسول؟ {لأني خطبتكم لرجلٍ واحدٍ لأقدم عذراء عفيفة للمسيح} (2 كو 11: 3). أن المسيح هو عريس النفس البشرية الذى اقتناها بدمه وأعطاها الروح القدس كعربونٍ. حررها من قيود الشيطان؛ مات من أجل خطاياها، وقام لأجل تبريرها (رو 4: 25). من يقدم لعروسه مثل هذه الأمور!) .