رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم هو صعب علينا أن نفكر فيمن يضايقوننا ليس فقط علي أنهم سبب الدمار الذي لحق بحياتنا بل أيضا علي أنهم عميان لا يعلمون ماذا يفعلون. نحن نصلي في(الأبتهالات) سائلين الله الرحمة للذين يكرهوننا و يخطئون إلينا و يدبرون الشر و يعملونه ضدنا. في أغلب الأحيان يقول الناس أنهم لم يفعلوا شيئا، أو لا يعنون شيئا؛ و لكنهم غالبا ما يكونون طائشين تماما في تعاملاتهم معنا. كم هو صعب علينا في هذه الحالة أن نري مثل هؤلاء ممن يخطئون إلينا علي أنهم أثقال يجب أن نتحملها بكل ما يترتب علي ذلك من عواقب. و أن نصلي من أجلهم امام الرب بكل ما فيهم من قبح وشر ورعونة و قسوة-غير متعمدة- و نقول "يا رب أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون." هذه الكلمات جميلة و ملهمة. إن حملك لأثقال غيرك يساعدك علي تتميم ناموس المسيح ، وهذا يتطلب منك رحابة صدر و ثباتا و شجاعة و تشبها بالمسيح وهذا غالبا ما يتعدي ما نحن مستعدون لتقديمه لأغلب الناس في أحيان كثيرة .حتي لهؤلاء الذين نحبهم ومستعدون أن نشاركهم أحمالهم وقتيا ثم نمضي ونتركهم يحملونها وحدهم مرة أخرى. دعونا نعكس هذا علي كل الذين نعرفهم مبتدئين بأشد الناس عداوة، أو حتي هؤلاء الذين يشكلون حملا علينا سواء لمجرد أنهم موجودون أو بسبب الطريقة التي يتصرفون بها. ثم بعد ذلك دعونا ننظر لمسافة أبعد ونتعلم أن نقبل الثقل و نحمله حتي الموت كما فعل المسيح علي الصليب. امين ... |
|