زوّادة اليوم:
مشروعك لما بتكبر
الله معك...
بيخبّرو عن ولدَين كانو عَم يتحاورو.
الأوَّل بيسأل التاني :
«شو بدّك تعمل لَمّا تصير كبير»؟
بيجاوب التاني :
«أنا يمكن ما صِير كبير»!
بيتعجّب رفيقو وبيسألو :
«ليش»؟!
بيقلّو :
«ما إمّي بتقول: تَ إكبر لازم إشرب حليب، بس أنا ما بحبّ الحليب، كرمال هيك أنا ما رح إكبَر.. طيِّب وإنت قلّي شو رح تعمل لَمّا تكبر»؟
ردّ الصبي وقال :
«أنا بدّي صِير قوِي متل بيّي»!
أوَّل ولد هوّي مِتل كل واحد منا، بيسمع إشيا وبيصدّقها وبيقطع الأمل ببكرا، ومفكّر المستقبل مرتبط بالإشيا الأرضية!
أمّا التاني، شايف بَيّو رمز القوّة وبَدّو يكون متلو، نظرو مش محدود بالأرض وبس!
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
هيدي مش أوّل مَرَّة براءة الولاد بتعطينا عِبرة.
السؤال، نحنا اليوم مِتل مِين بدنا نكون؟
ما فينا ننطر الحليب ليكبّرنا، بمعنى تاني ما فينا نضل معلّقين بالتقاليد الأرضيِّة اللي بتخلّينا ما نشوف المستقبل، طيِّب بركي بطّل في حليب شو منعمل منستسلم ومنضلّ زغار؟
خلّينا نتطلّع صوب الربّ يلّي هوّي بَينا كلّنا ونطمح نكون عَ صورتو ومثالو وَحدو هوّي المستقبل والباقي كلّو مجد باطل! والله معك.