رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كنت لم تذخر شيئًا في شبابك، فكيف تجد شيئًا في شيخوختك؟ [3] الشاب الجاد في البحث عن السعادة الحقيقية يهتم بدراسته وعمله وكل جوانب حياته وينتفع بخبرة من سبقوه. ولا ينسى الشاب أنه يومًا ما سيبلغ إلى الشيخوخة، فيجد الكثير من الشيوخ، رجالًا ونساءً، يعانون من الفراغ مع قلة المجهود الجسماني، وأحيانًا يعانون من ضعف الذاكرة. لذا يليق به أن يتطلَّع إلى هذه المرحلة القادمة بجدية ويُعِدّ نفسه للحياة المطوَّبة، حينما يطلب ويسعى في شبابه إلى نوال الحكمة من الله وخبرة إخوته، يصير له رصيد في شيخوخته، حيث تفيض الحكمة من فمه المقدس، ويشتهي الكثيرون الانتفاع بخبراته. "فخر الشبان قوتهم، وبهاء الشيوخ الشيب" (أم 20: 29). بروح القوة صرخ دانيال الشاب حين رأى سوسنّة البريئة تُسَاق إلى الموت ظلمًا، وبروح الحكمة "صرخ بصوتٍ عظيم: أنا بريء من دم هذه" (دا 13: 45). مثل هذا الشاب يتحقَّق فيه القول: "عند الشيب حكمة، وطول الأيام فهم" (أي 12:12). وأيضًا القول: "تاج جمال شيبة توجد في طريق البرّ" (أم 16: 31). |
|