|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على موضوع العلاقـة الزوجيـة بين القديس يوسف والقديسة مريم. –فى القانون اليهودي لا تصبح العلاقة الزوجية سليمة فقط بالعلاقة الجنسية، فهناك حالات لا يُسمح فيها (كما في حالات وجود نزيف كالمرأة النازفة لوقا 43:8)، وايضا في حالة إذا ما وُجدت الزوجـة في حالة زنـا فتصبح محرّمة على زوجها وعلى من اقترف الزنا معها. – ان قاعدة “النمو والتكاثر” كما جاءت في سفر التكوين(اصحاح 1) فهى تنطبق على البشر عامة وليس على كل فرد او كل زوجان وإلاّ لو كان الزوجان غير قادران على الإنجاب لأي عِلة لأُعتبر زواجهما غير صحيحاً وغير مكتمل. –حالة الزواج ما بين القديس يوسف والقديسة مريم لم يكن زواجا عادياً فمريم وُجدت حُبلى من الروح القدس قبل ان يأخذها يوسف الى بيتـه (وهنا حسب التقليد الشرقي حتى يُصبح الزواج كامل الإجراءات يجب ان تذهب العروس الى بيت العريس). –لقد قال القديس اغسطينوس:”ان ام الله دُعيت بزوجة يوسف من اول ما تمت خطبتها له حتى قبل ان يجتمعا معاً تحت سقف بيت واحد او ان “يعرفها” كما يُدّعي المعرفة الزوجية (لوقا27:1)، ولكن لم يتطرق احد الى انها قد فقدت بتوليتها لتكون هذه هى شهادة على اتحادها التام بيوسف. –إذا ما تم النظر الى هذا الزواج وتطبيق قاعدة النمو والتكاثر فيمكن القول بصورة مجازية ان ارتباطهما قد حقق الغرض منه وذلك من خلال ثمرة رحم مريم ألا وهو يسوع. وطبقا للشريعة اليهودية فيسوع بهذا الزواج اصبح له الحق في حمل اسم عائلة يوسف والمنحدرة من سلالة الملك داود. –الزواج مقدس كما يقول الرسول بولس:”ليكن الزواج مكرّما في كل شيئ والمضجع طاهراً”(عبرانيين4:13)، ولهذا قد شبهه الرسول بعلاقة الحب المقدس بين السيد المسيح وكنيسته(افسس31:5-32)، فهل يضرّ السيد المسيح بعروسه ويجعلها تتخلى عن بتوليتها والتى هى ثمرة النعمة الإلهية الممنوحة لها تلك التى وصفتها السماء قائلة:”ايتها الممتلئة نعمة”؟ -قيل عن القديس يوسف انه كان “باراً”، وهذا يعنى حفظه للقوانين والشرائع الإلهيـة وناموس موسى، لهذا فالقديس يوسف كان لا يمكنه بأي حال من الأحوال الإقتراب من مريم العذراء لأنهـا اصبحت بالقانون “أرض تدنست”(ارميا1:3) و(تثنية1:24-4)، ولهذا فيمكنه قانونا ان يطلقها او ان تبقى زوجة معه ولكن لا يعاشرها المعاشرة الزوجية. – حقيقة ان الله قد أمر آدم وحواء قائلاً:”انموا واكثروا”(تكوين28:1)، ولكن لماذا امر الله ارميا النبي قائلاً:”لا تتخذ لك إمراة ولا يكن لك بنون ولا بنات في هذا الموضع….”(ارميا1:16-2)؟. لهذا قال الحكيم:”ان البتولية مع الفضيلة اجمل فإن معها ذكراً خالداً لأنها تبقى معلومة عند الله والناس”(الحكمة1:4)، فليس هناك خطيئة لمن اراد ان يكرّس كل ذاته لله تعالى كما فعل ايليا واليشع النبيان وكذا فعلت مريم العذراء لتخدم الله بكليتها. – ان القول بأن جعل مريم بتولا دائمة فيه مساواة للسيد المسيح، مردود عليه بأن يتعين إذن القول بأن كل أعزب هو مساو للسيد المسيح في كل شيئ! – ان علاقة مريم ويوسف ليست علاقة مشابهة لأي أب وأم فهما يقومان بواجبهما تجاه ابن الله الكلمة المتجسدة. فالزوجة هنا تمثل تابوت للعهد الجديد المقدس الذي يحوي الله والمختارة منذ الأزل، والزوج كيف يمكنه ان يلمس تابوت عهد الله وامامه مازال حادثة عُزّة والذي مات لكونه لمس فقط تابوت الرب بيده (2ملوك6:6-7)؟. -بيت العائلة الـمقدسة والتى تتكون من عائل هو القديس يوسف وأم هى القديسة مريم ومعهما “العلي” و”القدوس”، ألا يمثل هيكلاً للرب وقدس الأقداس حيث الرب حاضر فيـه، فهل يعقل أن يفكرالزوجان في أي علاقـة من أي نوع؟ مريم العذراء هى إذن التى يقصدها الله في الكتاب المقدس:”اختي العروس جنّة مقفلة، ينبوع مقفل”(نشيد الأناشيد12:4). |
|