رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على ان البتولية لم تكن معروفة في العهد القديم البتولية كانت تعتبر نوعا من التقرب الى الله، وهناك تقليد يؤكد ان موسى النبي كان قد اعتزل امراته صفورة منذ يوم رؤيته للعليقة المشتعلة حتى انها حينما سمعت ان الروح قد حلّ على الداد وميداد صرخت قائلة يا لحزن زوجتي هذين الرجلين”(عدد26:11) لأن مفهومها كان ان الألفة مع الله سيتبعه الإنفصال عن الزواج. فعلى الرغم ان الله قد طلب في القديم من شعبه ان يتقدسوا لمدة ثلاثة ايام قبل ان يهبط الرب امام جميع الشعب على جبل سيناء وبأن “لا يقربوا امرأة”(خروج15:19)، فلقد اختار موسى ان يظل “مقدساً” لأنه عرف انه “حاضر امام الرب” دائما وليس فقط في فترة خروج بنى اسرائيل من ارض مصر. ومن اين عرف القديس يوحنا المعمدان ان يعيش في بريّة اليهودية حتى ظهور السيد المسيح (متى1:3-4).وماذا عن حنة النبية التى ترملّت بعد سبع سنين من زواجها و”ظلت لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وصلوات”(لوقا36:2) لمدة اربعة وثمانين سنة، فمن اين عرفت ان العلاقة مع الله تعنى التكريس الكامل له. كتب كلا من المؤرخين اليهود فيلون Philo ويوسيفوس وهيبوليتوس عن حياة البتولية ما بين جماعة الأسينين Essenes والذين عاشوا ما قبل ظهور السيد المسيح والتى اكتشفت كتاباتهم حديثا ما بين حفائر وادى قمران بالبحر الميت. ولقد اكد السيد المسيح في تعاليمه العلاقة ما بين التبتل والحياة الملائكية”ان ابناء هذا الدهر يُزوجون ويتزوجون اما الذين استحقوا الفوز بذلك الدهر وبالقيامة من بين الأموات فلا يُزوجون ولايتزوجون. ولايمكن أن يموتوا بعد لأنهم مساوون للـملائكة وهم أبناء الله لكونهم أبناء القيامة”(لوقا34:20-36). وعلى نفس المعنى يمكن تفسير قول الـمعلّم الإلهي:”الحق اقول لكم إنه ما من احد ترك بيتا او والدين او اخوة او امرأة او بنين لأجل ملكوت الله إلا ينال في هذا الزمان أضعافاً كثيرة وفى الدهر الآتى الحياة الأبدية”(لوقا29:18-30). وبالمثل نجد في سفر الرؤيا معنى التبتل والإقتراب الى الله:”هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لأنهم أطهار”(رؤيا4:14-5). |
|