ولا تعاد المعمودية مطلقاً لأنها واحدة (أف 4: 5)، وهي مثال موت الرب ودفنه (رو 6: 4)، فالمسيح لم يمت غير مرة واحدة (رو 6: 9) فمن أعادها فكأنه يصلب المسيح مرة ثانية (عب 6: 6 و 10: 26). قال الذهبي الفم: «قد دفنا معه في المعمودية للموت، وكما أنه غير ممكن أن يصلب المسيح مرة ثانية هكذا لا يقدر من قد أعتمد مرة واحدة أن يقبل معمودية ثانية» (على عب م 11: 3)، وقال القديس يعقوب الرهاوي إن المسيحي الذي يمرق ثم يرجع ثانياً لا نعمده، بل يصلي عليه رئيس الكهنة صلوة التائبين محدداً زمان التوبة واضعاً له بعض الشروط التي إذا أكملها يشركه في الأسرار المقدسة» (الهدايات لابن العبري ب3 عن المعمودية).