منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2024, 12:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

المعمودية هي واحدة بيد أنها تطهر النفس والجسد






لقد وضع آباء الكنيسة المسيحية في كل سر من أسرارها كتباً ومجلدات ضخمة مؤيدين إياه من الكتاب العزيز بأدلة ساطعة وحجج قاطعة لا يقدر المخالفون نقضها أو رمي أدنى شائبة أو عيب بشيء لقداستها، أو يمس طهارتها. باذلين النفس والنفيس في إظهارها وإزاحة الستار عنها، مقاومين مخالفيها. وقد رصعوها بدرر أقوالهم ورتبوها بنفثات أقلامهم، بيد أن ذلك لم يكن من أنفسهم: «لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم» (مت 10: 20) «عالمين هذا أولاً أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص، لأنه لم تأتِ نبوة قطّ بمشيئة إنسان بل تكلّم أناس اللّه القديسون مسوقين من الروح القدس» (2بط 1: 20 ـ 21).

قال عالمنا اللاهوتي موسى بركيفا المتوفى سنة 903م :«المعمودية هي واحدة بيد أنها تطهر النفس والجسد، فتطهر النفس من الخطايا، والجسد من الوسخ» (في تفسيره للمعمودية). وقال علامتنا النحرير مار سويريوس يعقوب البرطلي المنتقل سنة +1241م «إن الإنسان مركب من جسد ونفس فالنفس هي روحانية غير منظورة، والجسد مجسم منظور وملموس، لأن الإنسان مركب من اثنين يجب أن يكون له تطهيران: الواحد روحاني يفيد النفس، والثاني جسداني يفيد الجسد. فالماء مطهر للجسد لأنه مادة مثله، بيد أنه لا يطهر النفس لأن النفس ليست بمادة ولهذا يحتاج الإنسان إلى تطهيرين: جسدي بواسطة الماء، وروحي بواسطة الروح الحال في الماء» (سيمًةا ـ الكنوز الركن الثاني ف 36). وقال علامتنا الكبير مار غريغوريوس بن العبري (1226 ـ 1286) «إن العماد هو انتساب إلى اللّه تعالى بواسطة التطهير، أعني الانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة الروحانية الرفيعة» (زلًجا ـ أشعة م 7 ب 3 ف 1). وقال مار غريغوريوس الثاولوغوس: «هل عندكِ طفل فلا يأخذن فيه الشر فرصة بل ليقدس وهو رضيع. وليكرس للروح منذ نعومة أظفاره» (خطاب في المعمودية). وقال العلامة أوغسطينوس: «إن الكنيسة كانت دائماً تتمسك وتعمد الأطفال متسلمة إياه من آثار السلف ولم تزل محافظة عليه إلى الآن، وسوف تحفظه إلى الانقضاء» (خطابه 117). وقال القديس إيريناوس: «إن يسوع المسيح أتى لكي يخلص جميع البشر أعني الذين ولدوا ثانية للّه سواء كانوا أطفالاً أم شباباً أم شيوخاً» (ضد هرطقة 220 ف 5 ـ 15). وقال العلامة أوريجانوس: «إن الكنيسة تسلمت من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضاً فالأطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغتسلوا من الوسخ الجسدي بسر المعمودية» (ك 5: 2 على رومية. وم14على لوقا).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا رب إشف خليقتك هذه من كل وجع النفس والجسد
النفس والروح والجسد
صراع بين النفس والجسد
اتحاد النفس والجسد
“المسيح طبيب النفس والجسد”


الساعة الآن 11:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024