منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 - 01 - 2024, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

لماذا نعمد الأطفال؟






لماذا نعمد الأطفال؟

الأطفال إذ يدخلون إلى مياه المعمودية يقتربون من سرّ العماد الذى قدمه ربنا بصليبه، فينعمون بالخلاص المجانى الذى لا فضل لإنسان فيه. فالطفل كالبالغ فى المعمودية يُغرس كنبت جديد فى جسد الجماعة أو جسد المسيح المصلوب، فيصير له حق الاحتفال مع الجماعة بسرّ موت المسيح ودفنه وقيامته. فهل نضيع على الطفل فرصة الغرس والنمو ليشترك مع كنيسة المسيح فى سرّ الخلاص المجانى؟!

ليس ممكناً للإنسان الذى اختبر فاعلية المعمودية فى حياته أن يحرم أولاده من مياه المعمودية الشافية. فالمسيحى يؤمن أنه لا فضل له فى شئ حتى فى قبوله الإيمان. إنها نعمة الله الغنية التى تغمره وتجتذبه، فكيف يحرم ابنه من التمتع بهذه النعمة العظيمة التى تسنده فى تربيته لطفله بفكر إيمانى مسيحى؟! إن اهتمام الكنيسة منذ العصر الرسولى بعماد الأطفال إنما يحمل إيمانا بعمل النعمة الغنية فى حياة الناس، بغض النظر عن أعمارهم أو ظروفهم أو إمكانياتهم. إن كانت المرأة غير المؤمنة مقدسة فى الرجل، وأولادهم مقدسون (1كو7: 15)، هذا بالنسبة للرجل الذى يقبل الإيمان وهو متزوج وترفض زوجته الإيمان، فهى مقدسة فيه، ليس من حقه أن يتركها إلا إذا طلبت ذلك، فكيف يحرم الأولاد المقدسون من نوال سر العماد الذى يهب للنفس تجديداً، على إيمان ومسئولية أحد والديهم؟! هذا وإن كان الكتاب يهتم بالأولاد ويقدم لهم وصايا مثل: “أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى الرب لأن هذا حق” (أف6: 1)، فكيف نحملّهم مسئولية الطاعة ونحرمهم من العضوية فى جسد الرب الذى يسندهم فى تنفيذ وصيته؟!

يقول القديس غريغوريوس النزينزى: [هل لك طفل؟ لا تسمح للشر أن يجد له فيه فرصة، بل ليتقدس وهو رضيع وليتكرس بالروح منذ نعومة اظافره. إنك تخافين أيتها الأم من الختم بسبب ضعف الطبيعة لأنك ضعيفة الروح وقليلة الإيمان. أما حنة فقبل أن تلد صموئيل وعدت الله به (1صم1: 10)، وبعد ميلاده كرّسته له فى الحال. وبالحلة الكهنوتية ربّته، ولم تخف من الضعف البشرى بل وثقت فى الله. سلّمى ابنك للثالوث القدوس فإنه حارس عظيم ونبيل].

جاء الاعتراض على معمودية الأطفال انعكاساً للنظرة الفردية المبالغ فيها، فالطفل وإن كان له كيانه الخاص، لكنه ليس بمنعزل عن الجماعة الكنسية المقدسة، بل هو عضو متفاعل مع الجماعة.

فى العهد القديم كان الطفل الذكر يُختتن فى اليوم الثامن من ميلاده، فإن كانت المعمودية هى ختان العهد الجديد لنوال البنوة لله، فلا يليق بنا ان نحرم أطفال العهد الجديد لنوال البنوة الله، فلا يليق بنا أن نحرم أطفال العهد الجديد من هذه النعمة، ولا أن نحرم والدى الطفل من الالتزام بتقديم الإيمان السليم لأطفالهم بكل وسيلة ممكنة. يقول الرسول: “وبه أيضاً ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح” (كو2: 11).




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا التركيز على نعمي؟ Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 17 - 02 - 2022 01:28 PM
نمو الأطفال العاطفي وعلى الرجاء المسيحي Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 4 29 - 01 - 2017 03:46 PM
لماذا نعمد الأطفال؟ Mary Naeem أسئلة فى الطقس 0 14 - 05 - 2014 05:15 PM
لماذا نعمد الأطفال؟ شيرى2 مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 24 - 08 - 2012 08:44 AM
فلماذا نعمد الأطفال وهم لم يؤمنوا بعد؟ Mary Naeem أسئلة فى الطقس 0 20 - 05 - 2012 02:33 PM


الساعة الآن 03:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025