16 - 01 - 2024, 06:50 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في الطريق الواسع أعاني من عار العري،
أما في الطريق الضيق أَتعرَّى من ثياب العالم وأرتدي ثوب البرّ.
v أُعطِي لنا ثوب البرّ سابقًا في الفردوس، وتجرَّدنا منه، وصرنا عراة. هذا العري الذي للابن الضال وهبه الأب أن يتغطَّى، إذ قال عند عودته: "احضروا له سريعًا الثوب الأول" (راجع لو 15: 22).
الثوب الأول هو ثوب البرّ الذي بحق تَسَلَّمه الإنسان عند خلقته، لكنه إذ خُدِع بواسطة الحية خسره. مرة أخرى قيل عن هذا العري: "طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يسير عريانًا" (رؤ 16: 15). فإننا نحفظ ثيابنا عندما نحفظ وصايا البرّ في قلوبنا، حتى إن تجرَّدنا نظهر عراة أمام الديان بالإثم، فبالندامة نتغطَّى ويعود لنا البرّ الذي فقدناه.
البابا غريغوريوس (الكبير)
|