v البعض ليس فقط لا يندمون على ما يفعلون، وإنما يدعمون تصرفاتهم (الشريرة) بلا توقُّفٍ ويستحسنوها. حقًا إن الخطية التي تُدعم تتضاعف. بحق يدين أحدهم هذا الاتجاه بقوله: "يا بني، هل أخطأت؟ لا تزد على ما تفعله". إنه يزيد خطية فوق خطية، ذاك الذي يضيف إلى ما فعله تبريرًا لخطئه.. هكذا عندما سُئِل آدم الإنسان الأول بخصوص خطئه.. سؤال الله له هو دعوة للتوبة، لكن آدم أجاب مُبَرِّرًا نفسه، قائلًا: "المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأَكلتُ" (تك 3: 12). يلوم آدم خالقه بالتلميح على سقوطه في العصيان. وكأن آدم يقول: "لقد زوَّدتني بفرصة لارتكاب الخطية، لأنك أعطيتني المرأة". هذا النوع من الخطية يبقى واضحًا في الجنس البشري إلى الوقت الحاضر. إننا لا نزال نُبَرِّر أفعالنا الخاطئة.
البابا غريغوريوس (الكبير)