رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v إذا ما تحرَّكَت النفس إلى معقولها الذي هو العقل (هذا الذي جعله الثالوث القدوس خالق كل شيءٍ مغروسًا فيها منذ جبلها)، وفكَّر العقل فيما ينبغي ويليق بالله، حينئذ تصير النفس مخلصة، وتهرب من جميع استعمالات الأهواء. وعندما تسبق النفس فتنظر حركات الجسد وتضبطها، حينئذ تكون في هدوءٍ وورعٍ يليقان بها. فإذا ما صارت في المناظر الفاضلة كطبيعتها، تبقى مُتفكّرة في جميع أعمال الله ومجده بخوفٍ وهدوءٍ، من غير قلقٍ. بل دفعات تجدها في دهشٍ، ناظرة قدَّامها إلى الثالوث، تفكر في مجد اللاهوت الذي لا يُدرَك من أجل عظمة نوره. وتبقى مُتفكِّرة في ذلك النور الطوباوي والحكمة التي بلا نهاية وعدم الاضطراب. فإذا ما حفظت النفس عقلها متيقظًا كطبيعتها، وتفكَّرت فيما ينبغي، لابد للعقل أن يكون في ثيؤريا (تأمل) الأعمال الممجدة وكل ما هو للسلام. القديس باسيليوس الكبير |
|