الثروة لا تناسب الرجل الضيق الفكر، وما غاية الأموال مع الإنسان الحسود؟ [3]
فخلال حياة اللهو لا يُبالِي الشخص بقداسة لسانه، وخلال ضِيق الفكر لا يطلب ما هو سماوي وأبدي، بل ما يشغله جمع المال، مُتطلِّعًا إلى السماويات أنها خيال وهروب من الواقع وفقدان للسعادة. من جانبٍ آخر، يربط ابن سيراخ بين ضيق الفكر والبخل. فالإنسان البخيل يضيق فكره فلا يُمارِس العطاء بفرحٍ، وإن مارسه فعن ضغطٍ شديدٍ. يصل البعض في بخلهم أن يحرموا أنفسهم حتى من الضروريات، فيجمعون ثروة يستخدمها غيرهم، سواء باغتصابهم لها أو بتبديدها بغير حكمة أو بتركها للورثة بعد موتهم.