![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تحب الله ؟ ![]() اكل آدم الثمرة المحرمة وعرف الخير والشر . دخلت الثمرة جوفه ونبتت الخطية داخله . ونمت فيه مشاعر واحاسيس لم يكن يعرفها من قبل . جلبت الخطية الى قلبه الالم والحزن والخجل والخوف . لم يكن يعرف الخوف من قبل لكنه ما ان سمع صوت الله حتى خاف . كان صوت الله يجلب له قبل ذلك السعادة والفرح والسلام والأمان . لكنه ما ان سمع صوت الله وهو يناديه : آدم " أَيْنَ أَنْتَ ؟ " حتى اجاب : " سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ " ( تكوين 3 : 10 ) والانسان يخاف الله ويخشاه . كان الله قديما ً حين يحل في مكان يزعزعه . حين غضب الله اسودت السماء وزمجر السحاب وحل الطوفان واغرق الارض . وحين اتى الله بوصاياه تسلمها موسى من على جبل يهتز ويشتعل بالنار والدخان . حتى حين اعلن الله عن مجيئه ومولد المخلّص ظهر جند السماء وافزع الرعاة . ورغم ان الاعلان كان عن المجد لله والسلام للارض والمسرة للناس ، لكن حضور الله اضاء الليل كله وزلزل قلوب البشر واخافهم . وحتى اليوم حين نتأمل قوة الله وهي تحرك الارض والشمس والقمر نخاف . وحين نرى البرق او نسمع الرعد وتتفجر البراكين وتصرخ الأعاصير نرتعب . وخوف الله فضيلة أما الخوف من الله رذيلة . خوف الله تمجبد ٌ له واعلاء ٌ لشأنه واعتراف بقدرته وقوته . والخوف من الله انكار ٌ لرحمته وجهل ٌ لمحبته وعد ادراك ٍ لنعمته . الحكيم الصالح يخاف الله والجاهل الخاطئ يخاف من الله . يقول سليمان الحكيم في امثاله : " مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ " لا يمكن ان يختبر الانسان نعمة الله إن لم يختبر اولا ً مخافة الله . مخافة الله تكبيير ٌ له وتمجيد ٌ لعظمته وعبادة ٌ له . الذي لا يخاف الله يتكبر عليه ويتجبر ويعصى ويقاوم ويعاند . اما الذي يخاف الله فهو يحبه ويطيعه ويؤمن بوجوده ويعترف بسيادته . هل تخشى الله ؟ انظر الى معجزة الخلق حولك تدرك مهابته . هل تحب الله ؟ انظر الى عناية الله لمخلوقاته تذب حبا ً له . إن احببت الله فانت تخافه ، وإن خفت الله فانت تحبه . مخافة الله حكمة . مخافة الله رأس المعرفة . |
![]() |
|