52وكانَ يسوعُ يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس.
تشير عبارة "يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" إلى خاتمة التي تُكرِّر ما ورد سابقا "كانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئًا حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه " (لوقا 2: 40). يبدو أنها مستوحاة مما ورد في العهد القديم " أَمَّا صًموئيل الصَّبِيُّ، فكانَ يَتَسامى في القامَةِ والحُظوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" (1 صموئيل 2: 26) يبقى صموئيل أمام الله، كما فعل يسوع "لَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد (لوقا 2: 42). لم يذكر الإنجيل أي حدث من حياة يسوع في الثَّماني عشرة سنة التي قضاها يسوع في بيته في النَّاصِرَة سوى أنه كان يتعلم وينمو في القامة وينضج. كان ينمو بصورة متناسقة في جميع المجلات الجَسدية والفكرية والاجتماعية والرُّوحية. وكان يساعد يوسف في عمله في مهنة النَّجارة "أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم" (مرقس 6: 3).