قد تعرَّض القدِّيس غريغوريوس النزينزي وكثير من آباء الكنيسة إلى ضرورة استخدام الحكمة مع كل فئةٍ وحسب ظروف كل فرد وبيئته وطباعه. كذلك تحدَّث البابا غريغوريوس (الكبير) في كتابه Pastoral Care في هذا الأمر بأكثر تفصيل، قائلًا:
[قد سبق غريغوريوس النزينزي الموقر فعلَّمنا أن الراعي لا يُقَدِّم نصيحة واحدة للجميع. إذ لا تصلح مشورة واحدة للكل، طالما ليس للكل نفس الشخصيَّة ونفس الظروف. فالنصيحة التي تفيد البعض قد تضر الغير. كالمراعي التي تقتات فيها بعض الحيوانات بينما لا تصلح لغيرها. والصفير الهادئ الذي يُهَدِّئ الحصان قد يهيِّج الجرو. والدواء الذي يشفي شخصًا يزيد أمراض آخر. والطعام الذي يقوت الرجل القوي يهلك الطفل الصغير.]