رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصداقة والتعلُّم paideia 18 يَا بُنَيَّ، اتَّخِذِ التَّأْدِيبَ مُنْذُ شَبَابِكَ، فَتَجِدَ الْحِكْمَةَ إِلَى مَشِيبِكَ. 19 مِثْلَ الْحَارِثِ وَالزَّارِعِ؛ أَقْبِلْ إِلَيْهَا، وَانْتَظِرْ ثِمَارَهَا الصَّالِحَةَ. 20 فَإِنَّكَ تَتْعَبُ فِي حِرَاثَتِهَا قَلِيلًا، وَتَأْكُلُ مِنْ غَّلاَتِهَا سَرِيعًا. 21 مَا أَصْعَبَهَا عَلَى الْغَيْرِ الْمُتَأَدِّبِينَ. إِنْ فَاقِدَ اللُّبِّ لاَ يَسْتَمِرُّ عَلَيْهَا، 22 فَإِنَّهَا لَهُ كَحَجَرِ الاِمْتِحَانِ الثَّقِيلِ؛ فَلاَ يَلْبَثُ أَن يَتْرُكَهَا. 23 لأَنَّ الْحِكْمَةَ هِيَ كَاسْمِهَا، وَلاَ تَسْتَبِينُ لِكَثِيرِينَ، وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَهَا تَثْبُتُ فِيهِمْ إِلَى مُشَاهَدَةِ اللهِ. 24 اِسْمَعْ يَا بُنَيَّ، وَاقْبَلْ رَأْيِي، وَلاَ تَنْبِذْ مَشُورَتِي، 25 وَأَدْخِلْ رِجْلَيْكَ فِي قُيُودِهَا، وَعُنُقَكَ فِي غُلِّهَا. 26 احْنِ عَاتِقَكَ وَاحْمِلْهَا، وَلاَ تَغْتَظْ مِنْ سَلاَسِلِهَا. 27 أَقْبِلْ إِلَيْهَا بِكُلِّ نَفْسِكَ، وَاحْفَظْ طُرُقَهَا بِكُلِّ قُوَّتِكَ. 28 ابْحَثْ وَاطْلُبْ فَتَتَعَرَّفَ لَكَ، وَإِذَا فُزْتَ بِهَا فَلاَ تُهْمِلْهَا. 29 فَإِنَّكَ فِي أَوَاخِرِكَ تَجِدُ رَاحَتَهَا، وَتَتَحَوَّلُ لَكَ مَسَرَّةً. 30 فَتَكُونُ لَكَ قُيُودُهَا حِمَايَةَ قُوَّةٍ، وَأَغْلاَلُهَا حُلَّةَ مَجْدٍ. 31 لأَنَّ عَلَيْهَا حَلْيًا مِنْ ذَهَبٍ، وَسَلاَسِلَهَا سِلْكُ سَمَنْجُونِيٍّ. 32 فَتَلْبَسُهَا حُلَّةَ مَجْدٍ لَكَ، وَتَعْقِدُهَا إِكْلِيلَ ابْتِهَاجٍ. 33 إِنْ شِئْتَ، يَا بُنَيَّ، فَإِنَّكَ تَتَأَدَّبُ، وَإِنِ اسْتَسْلَمْتَ، تَسْتَفِيدُ دَهَاءً. 34 إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْمَعَ؛ فَإِنَّكَ تَعِي، وَإِنْ أَمَلْتَ أُذُنَكَ تَصِيرُ حَكِيمًا. 35 قِفْ فِي جَمَاعَةِ الشُّيُوخِ، وَمَنْ كَانَ حَكِيمًا فَلاَزِمْهُ. ارْغَبْ أَنْ تَسْمَعَ كُلَّ حَدِيثٍ إِلهِيٍّ، وَلاَ تُهْمِلْ أَمْثَالَ التَّعَقُّلِ. 36 وَإِنْ رَأَيْتَ عَاقِلًا؛ فَابْتَكِرْ إِلَيْهِ، وَلْتَطَأْ قَدَمُكَ دَرَجَ بَابِهِ. 37 تَرَوَّأْ فِي أَوَامِرِ الرَّبِّ، وَفِي وَصَايَاهُ تَأَمَّلْ كُلَّ حِينٍ؛ فَهُوَ يُثَبِّتُ قَلْبَكَ، وَيُنِيلُكَ مَا تَتَمَنَّاهُ مِنَ الْحِكْمَةِ. الطريق للتمتُّع بالصداقة مع الحكمة ذاتها هو: أ. التعليم المُستمِر من أجل اقتناء الحكمة [18-22]. ب. نيرها حلو [23-25]. ج. البحث عنها [26-28]. 1. تقدم لك راحة [28]. 2. حماية قوية [29]. 3. مجد بهي [29]. 4. خبرة سماوية [30]. 5. علم وحذاقة [32]. 6. معرفة وحكمة [33]. وردت كلمة paideia في سفر الأمثال في الترجمة السبعينية 28 مرة، وغالبًا ما تترجم musar أي "التهذيب" أو "التدريب". وفي هذا السفر وردت 36 مرة، وهي تعني معنى أعمق من "التعلُّم". أ. يليق بالمؤمن أن يكون مُحِبًا للتعلُّم منذ شبابه [18]. يحتاج التلاميذ إلى طلب الحكمة في شبابهم. ب. طريق الحكمة ضيق يحتاج إلى جهادٍ وصبر، فالمُجاهِد أشبه بمُزارعٍ يحرث ويزرع وينتظر الحصاد الصالح، فينعم بالثمار المُفرِحة [19]. الحمقى يستصعبون الصبر والجهاد، ويحسبون ذلك ثقيلًا على نفوسهم، والحكيم يحسب هذه المتاعب أمرًا بديهيًا (أم 12: 1؛ عب 12: 11). ج. نتمتَّع بالصداقة مع الحكمة خلال التأدُّب بقلبٍ جادٍ [20]. د. لا نخشى التجارب طول الطريق، بها نعبر إلى الأمجاد [21-24]. ه. ما دمنا في الجسد لا نتوقَّف عن البحث عن الحكمة والتمسُّك بها حتى النفس الأخير [25-28]. و. قبول الحكمة كعروسٍ سماويةٍ وملكةٍ متهللةٍ [29-31]. ز. النمو فيها بالتعلُّم المُستمِر، والانتفاع بخبرة الشيوخ الأتقياء، والتمتُّع بالوصية الإلهية [32-37]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع هو الحكمة ذاتها ليس من أجل أعماله |
صداقة مع الحكمة ذاتها |
أنت هو الحكمة ذاتها لست في عوزٍ إلى شيءٍ |
الحكمة أسرع من الحركة ذاتها |
إن أردت الحكمة، تجد فيَّ مصدر الحكمة، أنا هو الحكمة ذاتها! |