v هذه هي وقود الشيطان الذي يصارعنا، والتي توقد النار التي تحرقنا: الحديث الفاسد مع العلمانيين... وأم الشرور إنما هي الحنجرة ومعاشرة الإخوة البطالين. فإن تعرَّت نفوسنا من هذه الوقود المحرقة لا تقع في مصائد مصارعنا، وبسرعة تقدر أن تطير إلى الله، وبه تتخلَّص من مكائد إبليس.
صداقة رفقاء الكسل واللهو تملأك شراهة وشرًا.
آه ما هذه المحبة النجسة والفعل الطامث؟! اهرب من الذين اعتادوا على هذا يا أخي. لا تأكل معهم ولا تُصَادِقهم. نجسة هي مائدتهم، والشياطين يكونون مساعدين لتهيئتها، محبو الختن المسيح لا يذوقونها.
وليمة الإنسان الشره الملهي بالأطايب... تدنس نفس الوديع، وكسرة خبز يابسة من مائدة طاهر النفس، تجليها من كل الأوجاع والأدناس.
رائحة مائدة الشر تفسد نية الأطهار، والطفل ينجذب إليها مثل الكلب إلى بيت الجزار. والمواظب كل حين على الصلاة، مائدته تفوق رائحة المسك، ومن هو محب لله يشتاق كمثل الكنز.