رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة قانون الأسرة الجامعة المقدسة بعد أن تحدَّث عن المخافة الإلهية كبدء الحكمة في علاقتنا بالله أبينا السماوي في الأصحاحين الأول والثاني، ثم تكريمنا للوالدين في حياتنا الأسرية المحدودة في الأصحاح الثالث، الآن في هذا الأصحاح يتحدَّث عن دورنا في المجتمع البشري بكونه الأسرة البشرية الجامعة. هذه الأسرة التي لا تقوم على رابطة الدم المحدودة، إنما على التمتُّع معًا بالشركة بالله القدوس. هذه القدسية مصدرها نعمة الله؛ وأبعادها أنها تضمّ البشرية كلها بغير محاباة لصاحب سلطان أو غني أو قريبٍ بالجسد. يشعر المؤمن الحقيقي أنه ابن العلي، يليق به أن يحمل سمات أبيه القدوس الرحيم السماوي. في الأسرة الجامعة المقدسة نلتقي بعينات كثيرة، وبحكمةٍ ندرك مسئولياتنا نحو كل شخصٍ حسبما يليق به. يذكر ابن سيراخ عينات ممن نلتقي بهم: الفقير أو المُعدَم، المحتاج إلى لقمة العيش [1]. المسكين المحتاج إلى نظرات ترد له الرجاء [1]. الجائع المحتاج إلى طعام [2]. اليائس المحتاج إلى من يرفعه بروح الرجاء [2]. المتضايق الذي يلزمنا ألا نتخلَّى عنه [3]. مرّ النفس الذي يجب ألا نتجاهله في ضيقه [4]. الإنسان صاحب السلطان الذي نخضع له [7]. المظلوم الذي لا نتركه، بل نقف بجانبه [9]. عدم المحاباة لإنسانٍ في القضاء [9]. ليكن الإنسان في منزلة الأب لليتيم والمساند للأرملة، بهذا نعلن بالحق أننا أبناء العليّ [10]. بهذا فإن الحكمة وهي تربط المؤمن بالله واهب الحكمة، تربطه بأسرته الجامعة بروح الحب والتواضع والتقدير، تربطه بكل فئات المجتمع، فلا يتجاهل احتياجات المحرومين، كما يخضع للسلاطين من أجل الربّ. بهذا لا يعزل الإنسان نفسه عن المجتمع السماوي والأرضي، حتى وإن عاش في حياة الوحدة. فقد عاش إيليا النبي لا مسكن له، لكنه لم يعزل نفسه عن إخوته، ولا تجاهل خلاصهم واحتياجاتهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قدسية الأسرة الجامعة والتحفُّظ من الشرّ |
الأسرة المثالية -عنصر الحكمة لدى المرأة |
ملكوت الله في الأسرة المقدسة |
ملكوت الله في الأسرة المقدسة |
ملكوت الله في الأسرة المقدسة |