التواضع هو النزعة اللائقة بخائفي الربّ الذين يكرمون والديهم. كلما نال الإنسان كرامةً، سواء على المستوى الكنسي أو العالمي، احتاج بالأكثر أن يُضاعِف تواضعه حتى يصير موضع سرور الله لا رضا الناس. كان رؤساء الأساقفة يخشون الكبرياء لئلا يفقدوا خلاصهم. فكان القدِّيس يوحنا الذهبي الفم يُرَدِّد في أعماقه كما وسط الأساقفة قوله المشهور: "عجبي من أسقف يخلص!" في بداية الاحتفالات بسيامة البابا شنودة كان أحيانًا يفتتح كلمته بترديد ما قاله الذهبيّ الفم حتى لا تشغله كلمات المديح عن أبديته. عبارة أبينا المحبوب القمص بيشوي كامل هي: خادم التربية الكنسية هو خادم أولاد سيده، والكاهن خادم الخدام أولاد سيدهم فكم يلزم أن تكون مشاعر الأسقف والبطريرك.
ما يحزن قلوبنا أن يظن الكاهن أنه رئيس الكنيسة وما يقوله يلزم طاعته بلا حوارٍ وهكذا بالنسبة للأسقف والبطريرك.