لما كانت مخافة الربّ هي بدء الحكمة، كان يليق بالإنسان الحكيم أولًا أن يتعرَّف على التزاماته من نحو الله. هذا هو موضوع الأصحاحين الأول والثاني. الآن في هذا الأصحاح يتحدَّث عن التزامات المؤمن من نحو والديه، بكونه مدينًا لهما ووارثًا عنهما الحكمة، إذ سبقاه في الحياة. قد يكون الابن أكثر من والديه علمًا أو ذكاءً أو أكثر منهما في المواهب، وهذا ما يسرّ الوالدين أن يكون الجيل الجديد أكثر تقدُّمًا من القديم، غير أن الجيل الجديد لا يستخفّ بالقديم، لأنه مدين له بخبرته كما باهتمامه به من جوانب كثيرة.