v عندما نأتي إلى نعمة المعمودية، جاحدين كل الآلهة والأرباب الأخرى، نعترف بالله الواحد الآب والابن والروح القدس. لكن عندما نعترف بهذا، إن لم نحب الرب إلهنا بكل قلبنا وكل نفسنا ونلتصق به بكل قوتنا (مر 12: 30؛ تث 6: 5)، لا نكون نصيب الرب، وإنما بالحري نكون كمن وُضع على نوعٍ من السياج، ونعاني من تلك الآثام التي هربنا منها، ولا نسترضي الرب الذي هربنا والتجأنا إليه، لأننا لا نحبه بقلبٍ كاملٍ مخلصٍ (مر 12: 30).
بسب هذا يصرخ النبي إلينا، إذ يرى تقلبات مشابهة في ترددنا عندما يقول: "ويل للخاطئ الذي يمشي في طريقين" إلى متى تعرّجون بين الفرقتين؟! (1 مل 18: 21). ويقول يعقوب الرسول: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه" (يع 1: 8). هكذا نحن الذين لا نتبع الرب بنفسٍ مستقيمة وكاملة، وننتقل بين آلهة غريبة، نكون كمن على سياج. فمن جانب نسلك كمن ترك الآلهة الغريبة التي تحدرنا، ومن جانب آخر لا يحمينا ربنا لأننا غير ثابتين ومتردّدون.
العلامة أوريجينوس