لنتبع الله بكل كياننا أو كل قلبنا وكل فكرنا: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك" (لو 10: 27).
v هؤلاء وحدهم يتقبَّلون داخلهم عظمة الوصيّة وأولويَّتها، ليس من يحبُّون الرب إلههم فحسب، إنّما يضعون في أنفسهم أن يُحَقِّقوا هذا خلال ثلاثة شروط؛ أي بكل قلبهم يتمسَّكون في داخلهم بكمال هذا الحب وأفكاره وأعماله؛ وبكل نفسهم أي يكونون على استعداد أن يبذلونها من أجل الخدمة لله الذي خلق كل شيء، عندما يتطلَّب ذلك نشر كلمته؛ فإن الله يُحَب من كل النفس عندما لا يُمسك أي جزء من النفس خارج حفظ الإيمان؛ ويُحبّونه بكل الفكر، فلا يفكِّرون في شيء ولا ينطقون إلا في الإلهيّات.
العلامة أوريجينوس
v أعتقد أن الحكيم ينصح الأشخاص المنقسمين مشبهًا إياهم بالذين يقتربون من طريق الله عندما يقول: "لا تأتوا إلى الرب بقلبين"، إنما اقتربوا إلى طريقه كمن يبذر وآخر يحصد.
مار اسحق السرياني
v الحياة الفاضلة هي بالحق مصدر الحكمة وأصلها، كما أن الإثم مصدره الجهالة. أقول هذا فإن المتبجح وعبد الشهوة يؤخذ أسيرًا بواسطة هذه الرذائل كثمرة لنقص الحكمة... كل خطية تبدأ بعدم الحكمة، كما أن الشخص الفاضل الذي يخاف الله هو أحكم الجميع. لهذا السبب يقول الحكيم: "مخافة الرب رأس الحكمة" (أم 1: 7). فإن كانت مخافة الرب هي أن تكون حكيمًا، وصانع الشر لا يقتني هذه المخافة، فهو بالحق مُجرَّد من الحكمة، ومن يُحرَم من الحكمة يكون بالحق أكثر الكل غباوة.
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
v يليق بالمسيحي أن يُفَكِّر هكذا في دعوته السماوية، وأن تكون حياته لائقة بإنجيل المسيح (فل 27). يليق بالمسيحي ألا يكون بفكرٍ مزدوجٍ (لو 12: 29)، ولا يكون منشغلًا عن تذكُّر الله وأهدافه وأحكامه.