صلاة الساعة السادسة:
الساعة 12 ظهرًا فيها صلب الرب يسوع.
تذكرنا هذه الساعة بحادثة صلب الرب يسوع على الصليب لأجل خلاصنا ولذلك نجد في مزاميرها ما يشير لآلامه المبرحة التي احتملها لأجلنا (مز54): الغرباء قاموا عليَّ والأقوياء طلبوا نفسي..: "لأَنَّ غُرَبَاءَ قَدْ قَامُوا عَلَيَّ، وَعُتَاةً طَلَبُوا نَفْسِي"، أسنان بني البشر سهام وسلاح ولسانهم سيف مرهف: "أَسْنَانُهُمْ أَسِنَّةٌ وَسِهَامٌ، وَلِسَانُهُمْ سَيْفٌ مَاضٍ" (مز57). وتنتهي مزامير السادسة بمزمور (93) أن كرسي الله ثابت: "كُرْسِيُّكَ مُثْبَتَةٌ مُنْذُ الْقِدَمِ" لا يتزعزع أي ملكوته وكنيسته. والإنجيل عن التطويبات التي يشجع بها الرب تلاميذه على احتمال الآلام والاضطهاد من أجله كما تحمل الأنبياء قبلهم. وفي القطع نصلي لمن صلب عنا أن يصلب إنسان الخطية الساكن فينا ويسمر مخافته في قلوبنا.