فلمّا رآها الربُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشابُّ، لكَ أقولُ قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلّم، فسلّمه إلى أُمّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ وافتقد الله شعبَه.
الألم عنصر لا مفر منه في حياتنا. إنه رفيقنا الأمين منذ خطوتنا الأولى في هذا العالم وحتى النهاية. بالدموع يواجه المولود الجديد نور الحياة، وبالآهات والتنهدات يودع الرجل العجوز المحتضر. إذا أردنا تجاهل الألم فسيكون ذلك مثل تجاهل الحياة. إن حل مشكلة الألم لا يكمن في اختفائه من الحياة وهذا مستحيل، ولكن في العلاج الصحيح له.